بيداغوجيا الدعــــــم

حيلة ذكية من متعلمة أثناء كتابة عقوبة

      تعرضت إيزابيل Isabelle لعقاب بالمدرسة من طرف مدرسها، و كانت مطالبة بتكرار كتابة الجملة التالية "I will make better choices" معناها بالفرنسية " Je ferai de meilleurs choix" و بالعربية " سأقوم بخيارات أفضل" .

     بدأت الطفل إيزابيل بكتابة العقوبة و عندما وصلت السطر السادس وجدت أن كتابة نفس الجملة مكررة لعدة مرات امر متعب جدا و ممل مما جعلها تفكر في حل لورطتها، وجدت فكرة ذكية و هي خط سطر عمودي على طول الورقة لتكتب الحروف التالية بسرعة و هي I - T- K-H  مما جعلها تنهي العقوبة في ظرف قياسي.

      تم رفع الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي فتمت مشاركتها من طرف 500000 شخص، و نالت الحيلة التي لجات لها إيزابيل إعجاب رواد الأنترنيت، لأنها حلت مشكلة العقوبة بذكاء و نباهة كبيرة. و من صدف هذا الموقف أن إيزابيل طبقت ما هو مطلوب منها و هو أن تقوم بنفس الخيارات، فإذا كانت عوقبت على خيارات سيئة قامت بها فإنها وجدت أفضل الحلول للتعامل مع عقوبة مرهقة.

      في مثل هذه الحالات، يعتبر أغلب المدرسين أن الامر لا يعدو مكرا و حيلة   خادعة فيرفضون ذلك و في أحسن الأحوال تجد فئة اخرى منهم لا يعلق على العقوبة و طريقة تنفيذها اعجابا منه بحيلة المتعلم(ة) لكنه لا يظهر اعجابه و يترك الامر هكذا.

    طبعا بالنسبة للقصة اعلاه لا نعرف كيف تعامل مدرس إيزابيل مع الواقعة، و هل تم رفض أم تم قبولها؟ في بعض الاحيان تكون مثل هذه العقوبات مجدية و مفيدة، و تعود بنتيجة أفضل لكن في أحايين اخرى لا تأتي أكلها طبعا حسب نوع المتعلم و شخصيته. لذا فإن مسألة تنويع العقوبات التربوية ضرورة لابد منها و كذا البحث عن الأسباب التي تجعل المتعلم يرتكب الاخطاء لنساعده و نزيل كل ما من شأنه وضعه في موقف المخطئ دائما.