بيداغوجيا الدعــــــم

اللعب الحر لدى الطفل

   
  للعب المنظم امتيازات عدة منها تنمية القدرة على الفهم و الانضباط للقواعد، لكن يرغب الطفل أن يلعب دون قيود. طبعا يولد جميع الأطفال برغبة و فطرة اللعب و الفضول لاستكشاف العالم ، و نحن من قننا اللعب و جعلناه منظما و بأهداف معلومة. للعب الحر كذلك مزياه، فهو ينمي الثقة في النفس و استقلاليته عن الآخر. و من إيجابيات اللعب الحر تنمية الثقة في النفس لدى الطفل، كما أثناء يجرب  الطفل أوضاع كثيرة و يساعده غياب قوانين اللعب. فيختار ما يرغب به و مع من يرغب. فاللعب مع أطفال آخرين يجعله يتعلم كيف يفرض نفسه ويناقش  بل يتفاوض أيضا مع أقرانه.

تحفيزه على الاستقلالية الذاتية

   اللعب الحر يساعد الطفل على التخلص من الاعتماد على الوالدين، بما أنه مضطر للحسم في اختياراته بنفسه.  فأثناء اللعب الحر يقرر ماذا يلعب وأين و مع من؟ و قد يغير خطة لعبه كاملة، أي يمكن أن يقرر الانسحاب لأن المجموعة لا تعجبه و قد يحاول اقناع مجموعة أخرى للانضمام إليه.

تشجيع الابداع

   اللعب الحر ينمي الخيال والابداع، يمكنه أن يصنع مما يوج أمامه ما يريد. فالصحن مقود للسيارة والعصا تصبح حصانا سريعا.  فبعيدا عن الانضباط لقوانين اللعب، تتاح للطفل فرص كثيرة لتطوير لعبه، والحديث معها وقد يصنع من لا شيء لعبته المفضلة.

تعلم أشياء جديدة

    يتيح اللعب الحر أن يتعلم من أقرانه أشياء عديدة، بعكس ما يظنه البعض أن عملية التعلم تتم بشكل عمودي (كبير ــــــــــــ صغير)، فبحكم أن الأطفال لهم نفس الاهتمامات ونفس الفترة العمرية و المدارك يستطيعون تعليم بعضهم البعض أشياء كثيرة. لكن يجب ان ننتبه لنوع الأطفال الذين يلعب معهم ابنك لأنه قد يتعلم أشياء تعاكس رغباتنا وقيمنا.

اللعب الحر مشكلة

     يكون كذلك عندما يواجه الطفل مشكلا مع أقرانه من قبيل صعوبة الاندماج أو حالات اعتداء. لكن الحل ليس أبدا حرمان الطفل من حقه في اللعب الحر. فالحل هو أن نزوده بنصائح ونشجعه ونساعده، أو نغير له مكان اللعب الحر.

اللعب الحر حل

  يكون حلا عندما نلاحظ أن طفلنا مرتبط بنا ويعتمد كثيرا علينا، مما يسبب لنا متاعب وخوفا أن يتضرر من ذلك.  فاللعب الحر كذلك حل لمشكلات عدة يواجهها الطفل في حياته.