}); قصة حقيقية: عندما أدخلت شيئا غريبا في أذني -->
3897775963654217
recent
عناوين

قصة حقيقية: عندما أدخلت شيئا غريبا في أذني

الخط

 قصة حقيقية: عندما أدخلت شيئا غريبا في أذني  


    قصص واقعية، قسم من هذا الموقع ارتأينا أن ندرجه نحكي فيه قصصا حقيقية و ليست من نسج الخيال. و في كل مرة سنكتب واحدة، و طبعا ستكون بوحا جريئا و كذا فيها الكثير من المواعظ لكل مهتم بتربية النشء. نتمنى أن تعجبكم الفكرة، و تحظى بمشاركتكم و إثرائها بملاحظتكم.    

    على ما اتذكر أنني كنت في السنة الرابعة ابتدائي، ما معناه أن عمري كان لا يقل عن 10 سنوات في سنة من سنوات ثمانينات القران الماضي. و أنا منهمك في اللعب بأجزاء آلة تسجيل معطلة لا تسعفني الذاكرة الآن أن أعرف من أين حصلت عليها، قمت بإدخال أسطوانة صغيرة في اذني و غاب عن ذهني أن هذا الجزء اللعين الذي كنت ألعب به سيبقى هناك رافضا الخروج. حاولت مرارا باستعمال أصبعي تارة و تارة أخرى مستعينا بعود لكن دون جدوى.
      أذكر جيدا أن ما حدث خلق لي مشكلا حقيقيا ، فمن جهة لا أستطيع أن أبوح لأحد بهذا السر و ليس الخوف من عملية جراحية ما منعني بل خوفي  من عقاب بالمنزل. فكرت مليا واستقر بي الأمر بقرار كتم انسلال جسم غريب لأذني أثناء حصة لعب بريئة. أتذكر جيدا أنني كنت واعي جدا من ان وجود شيء غريب بجسمي قد يلحق اذى كبير بصحتي، لكن خوفي من العقاب البدني أقوى من جميع المخاوف.
       كنت كلما تذكرت أنني احمل معي أسطوانة صغيرة أهمس لنفسي أنني سأعالج الأمر عندما أكبر، لكنني لا أعلم أن يوم الحقيقة آت لا ريب فيه، و أن سري سينكشف يوما أحببت أم كرهت. و ذات يوم مشمس، على سطح المنزل نادت علي أمي :" تعالى هنا لأفحص على ضوء الشمس حال تلك الأذنين" طبعا لا أستطيع أن أرفض طلبها ، لأن بكل بساطة أعلم جيدا أنني سأثير زوبعة من الشكوك و الأسئلة. وضعت رأسي على فخذها وانتظرت النتيجة. وبينما هي تتفحص أذني اليمنى حتى صاحت:" ما هذا الشيء اللامع في أذنك؟" طبعا لا مفر من الإقرار بتفاصيل ما وقع. لمست في أسئلتها المتتالية وقع الذهول والصدمة خصوصا لما علمت أن الأسطوانة الصغيرة مستقرة بقلب اذني منذ زمن بعيد قارب السنة.
     نهضت بسرعة كبيرة ممسكة بيدي و متجهة بي لمستشفى المدشر، و هناك لم  يستطيعوا بأدواتهم البسيطة أن ينجحوا في المهمة التي فشلت فيها سابقا  فلم يجد الممرض حلا أحسن من ملء أذني بمرهم ضاربا لنا موعدا بعد الزوال لعله يساعده في إخراج ما استقر في اذني غصبا.
عند عودتي للبيت انزويت أحاول بنفسي مستعينا بدبوس الشعر، و فعلا استطعت ذلك بعدما رطب المرهم أذني، فبقيت أحاول أن أدخل الدبوس بين الأسطوانة و جدار الأذن.
ما اتذكره الآن كلام إحدى خالاتي التي جاءت تستفسر حين قالت : " الآن عرفت سر حصوله على نتائج جيدة بالمدرسة، فهو مستعين بآلة تكنولوجية حديثة"


loading...
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة