كيف أساعد طفلي على القراءة الجيدة
أن يبدأ الطفل في التهجي وقراءة كلماته الأولى
لا يعني أننا نتركه ونعتبر أنه قد بدأ طريق تعلم القراءة. بينما هو لازال محتاج
لمن يسرع هذه المرحلة بمساعدته. فهي بداية علينا أن نضمن أنه فعلا تعلم القراءة وَفهم
المقروء بالخصوص، فبدون ان يفهم الطفل ما يقرأ لا نستطيع أن نقول إنه بدأ رحلة
التعلم عبر المطالعة والقراءة.
نصائح من ذهب لتعلم القراءة للأطفال
- عندما أقرأ للطفل نصا وهو يتابعني، نضع الأصبع على الكلمة التي نقرأها مما يجعل الطفل يتابع صورة الكلمة التي تقرأها فيدعم مكتسباته ويعالج بعض الصعوبات القرائية المتعلقة بالمدود أو ال التعريف والتاء المربوطة والمبسوطة.
- نبدأ بقراءة العنوان ونسأل الطفل عن توقعاته بالنسبة للنص المزمع قراءته، مما يضع الطفل في سياق النص ويتوقع المحتوى والمضمون سواء من خلال ما قد يتخيله أو مما سبق أن قرأه. كما أن الإجابة عن هذا السؤال تزيد تشويقه لقراءة النص، فيصبح أحد التحديات عنده ما مدى صواب توقعه.
- القراءة بصوت مرتفع، حتى يتعلم القراءة بشكل معبر وسليم. فهو مقبل على القراءة بالقسم أمام مدرسه وزملائه. ومن أحسن التمارين أن نشتغل معه على نصوص حوارية حيث يقرأ كل واحد ما تقوله شخصية أو نتبادل أدوار القراءة بالفقرات.
- نطرح أسئلة الفهم على الطفل ليربط بين القراءة و فهم المقروء، و ذلك من خلال شرح بعض المفردات الصعبة و إدراجها في أمثلة. فأسئلة الفهم تتطور تدريجيا من السهل إلى الأصعب وتنتهي بأسئلة ما بعد النص أو ما نسميه الاستثمار. فمثلا عند قراءة قصة حول أرنب سقط في حفرة، نطرح عليه السؤال لماذا سقط الأرنب وطبعا عليه ان يفكر في جواب لا يوجد بالنص و لكن يستنتجه عبر التفكير في السبب فيجيب: لأنه لم ينتبه. أو لأنه كان خائفا ومرتجفا. أو لأنه لا يعرف الطريق جيدا. سيكون كذلك مفيدا جدا أن نطلب من الطفل تلخيصا قصيرا حول ما جاء في النص او القصة وقد نربط ما بين ما تمت قراءته اليوم بنص مشابه سبق له قراءته.
- الربط بين القراءة والكتابة من خلال كتابة تلخيص قصير أو إملاء جزء من النص الذي قرأه الطفل. مما سيجعله أولا يتذكر المضمون ويتدرب على الكتابة ويحفظ بعض الظواهر الإملائية. فالتاء المربوطة والمبسوطة يتعلم الطفل التعامل معها ضمنيا دون التصريح بالظاهرة الإملائية. وعندما يصل المستوى الثاني او الثالث تقدم له القاعدة و الظاهرة فيجد انه تعامل معها و يعرف كلمات كثيرة تتضمنها. ما قلناه عن التاء المربوطة والمبسوطة يندرج على القواعد اللغوية الأخرى. فالطفل يرفع الفاعل وينصب المفعول دون ان يعرفهما في البداية.
إن الغاية من القراءة ليس إدماج الحروف وقراءة الكلمات دون معرفة
معناها، بل الهدف الأسمى هو أن يبحث الطفل والبالغ عن المعلومة والمعرفة عبر
القراءة والمطالعة كما نفعل نحن الآن. والوصول لهذا الهدف يتم تدريجيا عبر امتلاك
اللغة كأداة وآلية عبر التعبير والقراءة والكتابة.
إرسال تعليق