التقلب و المشي و الكلام أثناء النوم
التقلب و المشي أثناء النوم لدى الطفل،ظاهرة تشد انتباه الآباء و التي تحدث لأطفالهم أثناء النوم. كثرة الحركة، التقلب، الكلام و الصياح، وغالبا ما تكون عرضية لا تستدعي القلق، فالمعروف أن الانسان يغير وضع نومه 35 مرة في ليلة واحدة و ذلك ليعطي كل جزء من أجزاء جسمه فرصة للراحة و الاسترخاء. لكن إذا فاق معدل الحركة لدى الطفل ما هو عادي، وقتها وجب الانتباه والبحث عن الأسباب.
أسباب التقلب و المشي أثناء النوم لدى الطفل
من بين الأسباب
الشائعة ما تعلق منها بما هو جسماني كالمغص وسوء الهضم أو الإمساك، وكذلك الافراط في الاكل قبل النوم. كما قد يعود السبب
أيضا للديدان أو اضطرابات الغدد. بالإضافة إلى نوع الفراش، الغطاء، التهوية او
تغير أحوال الجو.
عندما نتأكد من عدم
وجود أي سبب جسماني أو متعلق بالطقس والفراش، علينا البحث عن أسباب أخرى تتعلق
بالجانب النفسي والانفعالي كانعدام الشعور بالأمن أو اختفاء شخص عزيز إما بسبب
الوفاة او السفر أو الطلاق. فالطبيعي أن تظهر هذه الأعراض ليلا وليس نهارا، لأن
الطفل طوال اليوم يكون مشغولا بأمور أخرى تصرف اهتمامه بانشغالاته النفسية والانفعالية.
وجدير بالذكر أن ما يحصل للطفل يتكرر مع الكبار كذلك.
وفيما يتعلق بما هو
نفسي، فالسبب الشائع هو مظاهر الخوف التي عاشها الطفل نهارا تخيم عليه ككوابيس وتقلق
راحته مما يجعله يتقلب ويتحرك كثيرا بل يصرخ أيضا. وقد يعاني الطفل إذا حرم من
القيام بنشاط يحبه فيتأثر و يعيشه كانفعال أثناء نومه، فنراه يركل و يرفس لأنه لم
يستطع اشباع رغبته في لعب مباراة في كرة القدم.
من بين الحالات
المعروفة أيضا تقييد حركة الطفل أو حرمانه من المشاركة في أنشطة مدرسية مثل مسرحية
أو نشيد أو ما شابه، فتراه ليلا يصرخ ويتحدث ويجسد ما يهواه ورغب في القيام به. كما
يمكن أن يكون التبول اللاإرادي هو نوع من اضطراب النوم لدى الأطفال.
على العموم، فللآباء
دائما دور مهم في تقييم الموقف. فغالبا تكون الحالة عرضية لا تستدعي أي قلق لكن
إذا تكررت حالة اضطراب النوم لدى الطفل فالأمر يجيب تدخلا وبحثا عن الأسباب
للاشتغال على إزالتها.
إرسال تعليق