قصة الضفدعة الصماء
سقط المطر في
الغابة، و سالت المياه في كل مكان. توقف نزول المطر فخرج الضفدع الكبير ينق و
ينادي على كل الضفادع للقيام بنزهة. تجمع الجميع فرحا و متحمسا، فبدأت الرحلة
بالقفز فرحا بالجو الرائع.
تقدمت ضفدعتان
الموكب تقفزان يمينا و يسارا و تتنافسان على من سيكون في المقدمة. فجأة سقطتا في بئر
عميق، و لحسن الحظ لم تصلان للقاع . استقرتا على حجرة منتصف البئر.
هرولت باقي
الضفادع نحو البئر، و أطلت فوجدوا الضفدعتان تقفزان في محاولة للصعود. بدأت
الضفادع تصرخ:
لا تحاولان الصعود،
فالمهمة مستحيلة. أنتما ميتتان، استسلما لقدركما و أسقطا في البئر.
سمعت الضفدعة الأولى
كمال الضفادع، فسقطت إلى القاع في الحين و ماتت. بينما بقيت صديقتها تحاول الصعود
إلى الأعلى قفزا. كلما فشلت في المحاولة تعود فوق الحجرة.
في كل مرة تعاود
الكرة و بقوة أكبر و الجمع من الضفادع يصرخ في وجهها: من الأفضل أن تتبعي صديقتك
فمن المستحيل أن تنجحي في الصعود.
أصرت الضفدعة على تكرار
المحاولة و بعد أن تستريح و تستجمع قوتها تحاول
من جديد. و في لحظة قفزت خارج البئر و بدأت تقفز فرحا بإنجازها العظيم.
اقتربت الضفادع
منها فوجدوها صماء لا تسمع، فعرفوا أنها لم تسمع صراخهم و نصيحتهم.
الحكمة و الموعظة من القصة
للقصة عبرة وحكمة
بليغة للأطفال، و هي الإصرار على النجاح رغم تكرار الأخطاء و المحاولات الفاشلة. و
عدم الإنصات لكل من يحاول أن يحطم عزيمتهم في الوصول إلى النجاح.
إرسال تعليق