الأحكام الجاهزة لدى الأطفال
الجميع
يتفق أن الطفل يكتسب هويته من تقليد أبويه. و منذ سن 5 إلى 6 سنوات تبدأ مقارنته
بأطفال آخرين. كما يبدأ في ملاحظة الاختلافات بين الناس سواء من حيث اللون و الجنس
و اللغة. لكن أن يبني مواقفه المستقلة لا يمكن أبدا.
ما الحكم الجاهز ؟
الحكم الجاهز هو الفكرة التي نكونها عن شيء أو شخص
فنأخذها كأنها حقيقة. دون أن نفكر أو نتكون و هذا التفكير طبعا يكتسب من محيط
الطفل أو تجربة عاشها مع أقربائه. و الأمثلة كثيرة، منها أن الطفل يطلق حكما جاهزا
على طفل ذا احتياجات خاصة " رأيت طفلا ذا احتياجات خاصة حزينا"
بذلك يظن أن كل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من الحزن.
الخطر في الأحكام الجاهزة عند الأطفال أنها تنشر
العنصرية و الحقد و الكراهية و ربما بها نرى مآسي كل يوم في العالم.
الحكم الجاهز و تطور الطفل
الطفل الرضيع ينفتح فقط على أقربائه أو معارفه ، فما
يحتاجه هو تلبية حاجاته. أما مع بلوغه 3 إلى 4 سنوات يبحث عن الأقران للعب و قد
يختار بشكل تلقائي من نفس جنسه أو من يشاركه نفس ميولاته و هواياته. في هذا العطر
يلاحظ و ينتبه الطفل للاختلاف بين الناس لكن لا يصنف الأشخاص هذه أفضل من هذا حسب
الون و اللغة مثلا. لكن في المقابل كذلك يسجل مواقف محيطه و المقربين منه و ربما
دون طرح اسئلة.
عند 7 سنوات، يدرك الطفل أن بعض الاختلافات لا تتغير
و موجودة منذ الولادة " اللون مثلا" . في هذا العمر ايضا قد يدرك
أن هناك فرقا اجتماعيا بين الأسر و يفهم الغني و الفقير من خلال مظاهر الناس و قد
يطرح السؤال : هؤلاء أغنى منا بابا؟
في عمر 7
سنوات يبدأ الطفل في تكوين أحكام انطلاقا مما يعتقده الآخرون. لذا وجب أن
ننتبه لمواقف أطفالنا، ونصحح لهم بعض المواقف الخاطئة بشكل علمي و منطقي. كأن نقول
لهم أن قد نجد طفلا مختلف لونه يحب نفس لعبك و اهتماماتك. و العكس صحيح.
فالمطلوب من الآباء حماية طفلهم من كل أفكار سلبية أو
أحكام خاطئة قد تدمر شخصيته الإيجابية و قبوله للآخر.
كيف نواجه الأفكار الخاطئة و الأحكام الجاهزة
·
توفير ظروف يلتقي فيها طلفك بفئات مختلفة من الناس و
أطفال ذوي احتياجات خاصة، من بينها مشاهدة فيلم أو سرد حكاية .
·
كن قدوة حسنة ، فأفكاركما أكيد تنعكس على شخصيته. في
حياتنا اليومية نعلم أبناءنا دروسا بتصرفاتنا الصحيحة.
·
أجبه على أسئلته، و اشف غليله حتى تكون أنت مصدر التفسير .
·
ناقشه إذا ثبت أنه أخذ حكما جائرا في حق أحد أصدقائه بني
على أساس اللون أو الناس.
إرسال تعليق