بيداغوجيا الدعــــــم

ما يحتاجه الطفل لنمو سليم

   في مجتمع يتغير كل يوم، و في واقع يفرض إيقاعا يتسارع في كل لحظة و له تأثيرات عدة على الأسرة و خصوصا الطفل. في زمن الضغط النفسي و الحاجة المتزايدة للوقت من أجل التأمل و التفكير. كيف نلتفت للأطفال و نعرف حاجاتهم لنمو سليم.

الصحة هي الاولوية

   كيف نتحدث عن الطفل و نجد الآباء انفسهم يتسألون عن الحوادث و أسبابها، و عن عسر الهضم و أمراض الجهاز الهضمي و التنفسي. عن اهمية الرضاعة الطبيعية و عسر القراءة. 

حتى سن السادسة لابد من التذكير أن حاجة الطفل لوالديه تكون أقوى و أشد و تتلخص هذه الحاجة في :

توفير غذا متوازن:

   هناك تزايد ملحوظ في نسبة الاطفال الذين يعانون من السمنة، و هذا دليل أن هناك خلل في الغذاء و نتجه شيئا فشيئا للأغذية المصنعة و الكثيرة السكريات و الذهنيات.

نظافة الفم و الأسنان: 

   تتزايد نسب الاطفال الذين يعانون من التسوس خصوصا قبل عمر 6 سنوات، فالطفل في حاجة إلى عناية بأسنانه بشكل مبكر و الابتعاد عن عادة تناول مشروبات سكرية.

البصر: 

   هناك احصائيات تقول بأن طفل من 7 يضع نظارات تصحيح البصر. لذا لابد مراقبة البصر لدى طبيب العيون و الانتباه لذلك.

حوادث الحياة اليومية:

   و نعني بها كل أنواع الحوادث التي يتعرض لها الأطفال سواء كانت على قارعة الطريق أو في المنزل، و تعرض مجموعة من الأطفال إما لتشوهات أو إعاقات و حتى موت لا قدر الله.

نوم جيد:

   إن قلة النوم هي أم المشكلات التي يتعرض لها الأطفال مما يؤثر على صحتهم الجسدية و النفسية و تحصيلهم الدراسي.

الصحة النفسية: 

لا تقل أهمية من الصحة الجسدية، فالطفل المتزنة شخصيته و الذي لا يتعرض للعنف اللفظي و الجسدي يتمتع بصحة جيدة أيضا و يكون إيجابيا في محيطه.

التربية و التعليم

    يحتاج الطفل يوما بعد يوم للمساعدة في إنارة طريقه في الحياة ليتغلب على مشاكل الحياة في المستقبل، فأهم شيء يبحث عنه هو الاستقلالية في اتخاذ القرار الصائب و القدرة على مواجهة أي صعاب تعترضه. فالأسرة هي الفضاء الأول الذي يوفر له ذلك من خلال تبني منهج سليم في التواصل معه و معرفة شخصيته و فهمها و ادراك حاجاته النفسية و الاجتماعية و المادية.

كما تلعب المدرسة و التعليم عموما دورا هاما في ذلك، سواء من حيث امداده بالمعارف و المهارات المختلفة و كذا توفير جو ملائم للتعليم و التعلم. 

على سبيل الختم

   باختصار أم حاجايات الطفل هي :صحة جيدة من خلال نظام الأكل و النوم و التطبيب و الرعاية. و تقوية شخصيته بإكسابه أهم شيء هو الثقة في النفس و استقلالية ذاته.