}); تربية الأطفال الخاطئة -->
3897775963654217
recent
عناوين

تربية الأطفال الخاطئة

الخط

تربية الأطفال الخاطئة  

تربية الأطفال الخاطئة

أمام عجز الآباء في تربية الطفل كما يتمثلون التربية، و أمام اصطدامهم برغبات ابنائهم المتعددة و المزعجة في بعض الأحيان، يلجأ البعض إلى حلول سهلة مريحة أو حلول انفعالية و تعتبر أخطاء قاتلة في التربية تعود على ابنهم بنتائج عكسية و وخيمة تؤثر على شخصيته. مما يضاعف معاناتهم فيما يأتي من الأيام.

 

العقاب البدني والإهانة

    تؤدي الإهانة والعقاب البدني لتهتكٍ كبيرٍ لنفسية الطفل ويتربى الطفل وينشأ على الخوف بما يُعزز ضعف الثقة بالنفس داخل الطفل، ويؤثر ذلك على جوانب متعدد من شخصيته. فالطفل المهان في المنزل، لا يستطيع العامل مع المواقف خارجه بشكل صحيح. فتجده يميل إما إلى الانزواء أو التمرد باستمرار.

 

المال واللعب مُقابل الالتزام والطاعة

     تُدمر هذه العادة السيئة الطفل على المدى البعيد وتُعلمه الكسل، والدلع وعدم تنفيذ ما طُلب مِنه إلا بعد تنفيذ المطلوب والمرغوب عند الوالدين. إن مقايضة راحتك بالمال والوعود، ستجعلك تعاني مع طفلك في تنفيذ المطلوب منه بل قد يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه وهو تعامله بنفس المنطق داخل القسم وفي علاقته بالأخرين معتقدا ان ذلك هو السبيل الوحيد للتفاوض حول ما يريد.

 

تضارب الآراء والأفعال بين الوالدين

   ومعناها أن أحد الوالدين يمنع مثلا والآخر يسمح مما يُعلم الطفل الكذب والخداع ويتعلم الاستقواء بأحد الوالدين على الآخر كما يُغذي الشعور بالكُره والتباعد للطرف الذي يفرض العقوبات عليه وينجذب للطرف الذي يقوض العقوبات ويفك أسره. فأفضل الحلول هي التفاهم بين الوالدين ونهج أسلوب واحد في التعامل مع الطفل.


المُقارنة مع الأطفال الآخرين

     تؤدي المُقارنة بين الأطفال لتنمية شعور الحقد والحسد وتعزز قلة الثقة بالنفس والشعور الدائم بالنقص، كما تُساعد على تنمية مشاعر الاختناق والتبلد الداخلي للطفل. إن اول درس وجب على الآباء تعلمه أن لكل طفل قدراته و شخصيته، و كذا ميولاته فليس بالضرورة أن يشبه الأطفال الآخرين أو يتفوق في مجال معين.


عدم الرد على أسئلته الحساسة الصادمة

     قد يفاجئك الطفل بأسئلة تكبر عمره أو حساسة جدا، لكن من الخطأ نهره أو تجاهل أسئلته. فالتعامل مع مثل هذه المواقف يحتاج رزانة وذكاء حتى لا نتسبب في قمع فضوله في المعرفة والتأمل والبحث عن الأجوبة. فالطفل بطبعه يسأل وينتظر الأجوبة وفي بعض المواضيع يصل الى جواب كامل وتام بالتدريج.

 

عدم الاستماع لرأيه ودوافعه

     يقف الوالدان حاجزًا أمام رغبات الطفل ويفشل الأب والأم في فهم الطبيعة المُختلفة والهوية والتفكير المختلف عن الطابع المُحيط بالأسرة يُؤدي ذلك الأمر إلى تفكيك بنية الطفل ويؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، وتعليم الاتكالية ورمي المسئوليات على الآخرين.


    إن أول الطريق في اتجاه تربية سليمة ومتوازنة هي المطالعة والبحث عن الحلول الناجعة بعيدا عن الاكتفاء بالعشوائية، بالإضافة إلى التضحية وحسن الإصغاء لأطفالنا. هم أبناؤنا ولكن ليس بالضرورة أنهم يشبهوننا، لهم اهتماماتهم وقدراتهم وتطلعاتهم فلا بأس إن تعارضت مع اهتماماتنا نحن أيضا..

 


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة